طريقة الزراعة:يزرع الفول بطرق أربع : نثراً ، تلقيطاً ، وعلى خطوط ، وبالآلة على السطور sprinkling.
أولاً : بعد تجهيز الأرض تجهيزاً متقناً بالحراثة والتشميس والتزحيف والتسميد و... و... الخ تقطع الأرض إلى شرائح بحيث تتكافأ مع كمية البذار المقدر ، ثم ينذر البذار باليد ويغطى بواسطة الشوافة أو بواسطة شفرة السكة ثم ترفع البتون وتجهيز قنوات الري، ويروى. أولا تجرى هذه الخطوات الأخيرة في الزراعة البعلية.
تستعمل هذه الطريقة في الزراعة البعلية وفي الأماكن التي لاتتوافر فيها الآلة أو اليد العاملة.
ثانياً: يزود العامل بدلو يملأ بالبذار، يسير هذا العامل خلف المحراث ليلقط البذار في بطن الخط ويغطي بالتراب الذي ينتج عن شق الخط المجاور بصورة غير مباشرة، وبعد الانتهاء من العملية تقطع الأرض إلى مساكب تتناسب مساحتها مع درجة استواء الأرض ومع كمية مياه السقاية المتوفرة ، ثم يروى في حالة الزراعة المسقاوية.
يمكن استعمال هذه الطريقة في الزراعتين البعلية والمروية.
ثالثاً: بعد تجهيز الأرض تجهيزاً متقناً بالحراثة العميقة والتشميس والتزحيف والتسميد تخطط من الشمال إلى الجنوب على أبعاد 65-70 سم بين كل خطين متجاورين ثم تقسم إلى أحواض مساحتها 3.25 × (7-15) م2 بحيث تحتوي المسكبة الواحدة على خمسة خطوط، كما ترفع البتون وتفتح قنوات الري وتجهز للسقاية ثم يتبع مايلي:
- تنزل مياه الري بين الخطوط كرية كذابة ثم ينتظر على الأرض كي تجف الجفاف المناسب ثم يزرع الفول في جور تبعد عن بعضها مقدار من 20-25 سم وعلى طرفي الخط ( بطريقة رجل الغراب) طريقة التبادل بحيث يوضع في الجورة 1-2 حبة على عمق 3-5 سم وتغطى بالتراب (طريقة الزراعة على الخضير) انظر الشكل التالي:
- يزرع الفول في جور تبعد عن بعضها 20-25 سم على جانبي الخط بطريقة التبادل ( طريقة رجل الغراب) بحيث يوضع في الجورة 1-2 حبة على عمق 3-5 سم وتغطى بالتراب الناعم ثم تروى ( طريقة الزراعة على العفير) ، تستعمل هذه الطريقة في زراعة المساحات الصغيرة وفي زراعة التجارب.
رابعاً : طريقة الزراعة بالآلة: لقد أعد لزراعة الفول آلات خاصة ذات أقماع تتناسب وحجم الحبة ، إذ أنه بعد تجهيز الأرض تجهيزاً متقناً تقطع الأرض إلى أحواض تتناسب مساحتها مع انحدار التربة وسهولة الري، تروى الأرض رية كذابة أو تسقى من ماء المطر وبعدها ينتظر أن تجف الجفاف المناسب فيزرع الفول بواسطة الآلة ( البدارة Cutivater) بحيث توضع الحبة في جورة عمقها يتراوح بين 3-5 سم وتبعد الحبة عن مجاورتها مقدار 5-7 سم ضمن سطور تبعد عن بعضها 20-25 سم ومن ثم تترك للأمطار الزراعية البعلية أو أن يعاد رفع البتون وتفتح قنوات الري استعداداً للسقاية بعد ظهور البادرات فوق سطح التربة بمدة 15-25 يوم في الزراعة المسقاوية.
الري : يحتاج الفول إلى 3-5 ريات في الزراعة المسقاوية بحسب طبيعة التربة والطقس، فبعد زراعة الفول بمدة 15-20 يوماً من الزراعة أي بعد ظهور البادرات فوق سطح التربة في الزراعة على الحوافي ( طياف) يعطى الفول الرية الأولى بعد الزراعة ثم ينتظر إلى ماقبل التزهير ويعطى الرية الثانية، ثم بعد العقد التام يعطى الرية الثالثة وقبل الانفطام بـ15-25 يوم يعطى الرية الرابعة.
أما في الزراعة على العفير (كباس) فيعطى الفول رية الزراعة بعد الزراعة مباشرة وبعد فترة 12-25 يوم بعد الرية الثانية ثم قبل التزهير يعطى الثالثة وبعد تمام العقد يعطى الرية الرابعة وبعدها بمدة 10-15 يوم يعطي رية الفطام ( الرية الخامسة) أو أن الفول يسقى من ماء المطر في الزراعة البعلية.
العزيق : يحتاج الفول إلى عزقة أو اثنتين حسب طبيعة التربة وكثرة الحشائش فيها وذلك من أجل تحريكها وسد الشقوق وإبادة الحشائش والأعشاب.
الحصاد:يطلق على عملية حصاد الفول ( بكسر الفول) وتتم هذه بقلعه بعد فترة 5-5.5 أشهر من ميقات زراعته أي عند ظهور علائم النضج وهي امتلاء الثمار واصفرار العرش وبدء جفاف الأوراق السفلية وتساقطها وكذا بدء اصفرار القرون وبدء تكون الساق باللون الأسمر.
تقلع النباتات في الصباح الباكر وتكوم أكواماً صغيرة تضم إلى بعضها البعض وتنقل إلى البيدر بعملية (الرجاد) من أجل أن تجفف وتجري عليها عملية الدراس.
يلاحظ عدم التبكير في الحصاد لعدم استعمال الحبوب حجمها الطبيعي مما ينقص من كمية المحصول ، كما يحذر من التأخير في إجرائه لئلا تفرط القرون وتتساقط الحبوب على الأرض.
تتم العملية باليد في الصباح الباكر على الندى أو بواسطة الآلة وذلك بعد جفاف النباتات وتطاير الندى.
الدراس بعد رجاد المحصول وتوزيعه على أرض اليدر وجفافه، يمرر عليه النورج أو لوح الدراس من أجل فصل الحبوب عن الثمار عدة أشواط ثم تقلب الطرحة ( كومة البيدر التي كسرت عروشها) عدة مرات بعد عملية التنعيم تلم الطرحة وتجعل بشكل هرمي استعداداً للتذرية.
إن معدل ما يدرسه النورج في اليوم هو إنتاج 1-2 دونم.
التذرية:تذرا الطرحة باليد بواسطة الشوكة عند هبوب الرياح الخفيفة أو بواسطة ماكينة التذرية ، هناك آلات خاصة تقوم بعمليات الحصاد والدراس والتذرية والتعبئة بآن واحد إذ أنها مقتصدة للوقت ومحافظة على المحصول من النقص وموفرة لليد العاملة وقليلة التكاليف فهي تنتج فولاً أكثر نظافة وأقل نسبة من الكسرة.
المحصول:تتراوح كمية المحصول كحبوب جافة بين 3000-4500 كغ/هكتار من القرون الخضراء 6000-15000 كغ / هكتار، مع العلم بأن هذه الكمية تتأثر بخصوبة التربة وبالعناية بالمحصول وخدمته.
تصنيع الفول: يستعمل الفول بصناعة الدريس والسيلاج في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية، فإذا أريد صناعة الدريس من الفول، ويبدأ بحصاد عروشه عند طور بدء نضج القرون السفلية على النبات وبدء تساقط أوراقه السفلية ثم تجفف تمهيداً لعملية الحزم، إذ أن النبات في هذا الطور تتحمل عروشه عمليتي التجفيف والحزم دون أن تتساقط أوراقه.
إلا أن العملية غير اقتصادية في قطرنا إذ يفضل صنع الدريس من الفصة المحملة على الشعير أو من البيقية.
وإذا أريد صناعة السيلاج من الفول فيبدأ بحصاد الفول عندما يكون في نهاية طور الإزهار وعند بدء الحبوب بالتصلب, أي عندما تحتوي عروشه على 20% من المادة الجافة وعلى 16-17 % من مادة الآزوت، حيث يكون ناتج التمويل 8-11% طناً في الهكتار كمادة جافة و 6000-8000 وحدة حرارية و 1500-1800 كغ من مادة الآزوت و 1000-1350 كغ من الآزوت غير المهضوم.
إلا أن صناعة السيلاج من الفول في بلادنا غير اقتصادية إذ أن صناعة السيلاج من الذرة أفضل. وفي بلادنا يفضل تخصيص زراعة الفول لإنتاج الحبوب الجافة أو الحبوب الخضراء لتغذية الإنسان عليها ومن ثم تغذية الحيوان.