مرض السكــــــــــــــري والعســل :
من أمراض العصر المنتشرة في أنحاء العالم ولهذا المرض شكلان : [1]
داء السكري المبكر الشبابي( Insulin debendent ) :
والسبــب فيه تخريب جـــزر لانغرهاس في غدة البنكريـاس ،وبالتالـي ضعف شديد أو إنعـــدام إفــــــراز الأنسولين (الهرمون الضروري لإستقلاب السكر في الدم ) ،وتدخل فيه العوامل الوراثيه ولا يستجيـــب إلا للعــلاج بألانسولين وتحدد كميتــه حسب حالة المريض ويحــدث في سن الطفولة أو الشبــاب .
داء السكري الكهلي( Insulin debendent Non- ):
الذي يحدث عادة بعد سن الأربعيـــن من العمر أو أقـل من ذلك ولا تزال آليه حدوثه موضع جــدل ,
وتظيف بعض المدارس الطبية شكلين أخرين إلى هذا التنصيف هما : السكــري الكامن و السكـــــري الحملي وهما يندرجــــان ضمن السكــري الكهلــي في معظــم الحـــــــالات .
وجرت الكثير من الدراسات حول إمكانية استعمال العســـــل كعــلاج لمرضـى السكــري وكانت معظم النتائــج ايجابية لا سيمـــا في علاج السكــري الكهلي إذ أعطــى نتائج جيدة في تقبل العسل الطبيعي كعــلاج إذ أن معظم الذين عولجوا بالعسل من هذه الفئة إستطاعوا تـرك الأدوية إعتماداً على الحمية وإستعمــــــال العســــــل .
ولا تزال آلية تأثير العســــــــل على خفض نســبة السكـــر لدى مرضى السكــري غير واضحة تمامـاً , فمن الباحثين من أوعز ذلك لوجود الأنزيمات (الخمائر ) في العســـل، التــي تزيد من فاعلية البنكـــــرياس وبالـتالي من كفاءتــه في إنتاج الأنسوليـــن وهذا ما يفســر إستفادة مرضى السكــــري الكهلـــي بشكــل خـاص كما إن للخمائر الموجــودة في العســل تأثيراً إيجابيـــاً في زيادة فعالـية المستقبلات المحيطـــة في الأنسجة ويؤثر الأنسوليــــن عن طريقهــا وبالتالي تزداد نسبة استجابتها لكمية الأنسولين نفسها عنـد مريض السكــــري فينخفض عيار السكــر في الدم , ومن الباحثيــن من أوعز ذلك إلى وجود السكـريات الأحادية ( الفركتوز و الكلوكوز ) خاصــة أن سكـر الفركتـوز يدخل الخلايا ويتم إحراقه دون الحاجـــة لوجــود الأنسولين ، وبذلك فأنه مفيد لمرضى السكــري لأنه يمنع حدوث التسمم الخولفي , وغيرهم أشار لوجود فيتامينات والهرمونات وغيرها من المواد الموجودة في العســــــل ، وعمومــــــاً فكل هذه الأسباب مجتمعــة وغيرها تعمل على فائدة مرضى السكري من عســل النحــــــل ولكن هناك مواصفات فــــي العســــــل يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار عند علاج مرضى السكــــري :
- يجب أن يكون العســـــــل طبيعيــاً ونعني بكلمة طبيعـــي العســـل الذي جمعه النحـــل من رحيق الزهــــور والنبـــاتات الطبيعيـــــــة .
- يجـب أن يكـون العســل غير مســـــخـن وغيـر معـرض لأشعــة الشمــس المباشــرة .
- يفضـل أن يكــون العســـل غني بحبــوب اللقــاح وبالتـالي فهـو عنــي بالفيتامينات.
- يفضـل أن يكــون العســـــل من الأنــواع التي تحتــوي على أقل نسبــة من السكــروز مثـــل : ( عسـل البرسـيم – عسـل الزيزفـون – عسـل الحمضيــات ) .
ويجــــب أتباع الحـمية السكريــة المناسبــة في كل أشكــال المعالجـة لدى مرضــــى السكـــــري بما في ذلك العســـــــــل .
وينصح بتناول ملعقة كـــوب ( حوالي 20 غم ) من العســـل[2] قبــل وجبة الفطــور بحوالــــي نصـــف ساعــة ويمكـن أخذ ملعقــة ثانيــة قـــبل وجــبة العشــاء الخفيفــة بنصـــــف سـاعـــة .[3]
ونستطيع إختبار فاعلية الإستجابــة للعســل وذلك بأجراء فحـص نسبة السكر في الدم على الريــــق بعد ذلك يتناول ملعقة عســــل ثم وجبة خفيفة من الطعـــام ثم يجــري فحص أخر للـدم بعـــــــــــــــد (2-3 ساعات). [4]
[1] العسل و داء السكري – الدكتور محمد ديب منعم –النحال العربي العدد الأول المجلد الثاني
[2] ملعقة العسل ( 21 جم) تعطي من السعرات الحرارية ما مقداره 68 سعرا حراريا أي اقل منالتفاحة الواحدة وأقل من 3 تمرات متوسطة وأقل من حبة موز إذاً كمية السعراتالحرارية ليست بالأمر المخيف ،إذاً لماذا الأطباء يحذرون مريض السكري من العسلبينما يسمح للمريض بتناول التمر ولو كانت 3 تمرات والتي هي تعطي طاقة أكثر من ملعقةالعسل!!
[3] وطبقآ لتجارب العالمان (كيليان وتوباش) من جامعة فرانكفورت يمكن تناول العسل من قبل مرضى السكري بمقدار (20غم)عند الصباح وعند المساء قبل الطعام دون التغييرفي كمية الأنسولين أو الحمية الغذائية الخاصة بهم
[4] ويفضل أن يجري المريض فحص لنسبة السكر في الدم قبل المعالجة بالعسل وبعده ثم يعاير نسبة السكر كل يومين في الأيام العشرة الأولى ثم كل أسبوع مرة لحين استقرار الوضع لديه ويفضل أن يكون ذلك تحت أشراف طبي