لمحة تاريخية:
الفول من المحاصيل البقولية الرئيسية الهامة يزرع زراعة مروية وأخرى بعلية ، موطنه الأصلي هو آسيا الغربية وفي شمال أفريقيا. عرفته الصين منذ عام 2800 ق.م بينما كانت زراعته في ذلك الوقت وحشية، وكذلك في أوروبا ( في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا) ومن ثم تأهلت زراعته وانتقلت من أوروبا إلى أمريكا الشمالية.
الأهمية الاقتصادية:
يزرع الفول من أجل الحصول على قرونه الخضراء التي تستعمل في الطهي ومن أجل حبوبه الجافة التي تستعمل في التدميس وبالحساء كما يمكن أن تستعمل بالقلي بعد هرسها وخلطها بالتوابل ( الفلافل).
تحتوي الحبوب الجافة على المواد التالية:
28% من وزنها بروتين
48% من وزنها نشاء
3% من وزنها دهن
2% من وزنها غلوكوز
3% من وزنها أملاحاً معدنية (بوتاس ، فوسفور ، حديد... الخ)
16% من وزنها مواد أخرى ( ماء ألياف ... الخ)
بمعنى أن الفول غذاء متكامل لولا أن ينقصه بعض الأحماض الأمينية الحيوانية، فهو يشبه في تركيبه اللحم ولذا سمي بلحم الفقراء.
أما احتوائه على مادة السيللوز فتوجد فيه بنسبة 7.1-11% وعلى مواد آزوتية 25-30% وعلى مواد غير آزوتية 45-48% بالإضافة إلى الأحماض الأمينية النباتية المتعددة كحمض الأسبارتيك وحمض الثيربومين وحمض الجلوتاميك والبيرولين والجليسين والفالين والألانين والليوسين والميتونين والهيستين وأحماض أخرى وكلها يحتاج إليها الجسم بمقادير. كما تعود أهميته الغذائية إلى استعماله في تغذية الخيول والبغال والماشية بعد جرشه وخلطه مع مواد العلفية الجافة كمصدر للبروتين من أجل تسمينها ولمعان شعورها وإدرارها للحليب.
أما التبن فيعطى كعليقة مالئة للغنم.
ولتوفر المادة العضوي في أجزائه النباتية ولمادة الآزوت في جزيراته ضمن عقد جذرية Ryzobium leguminosorium ملآنة بجراثيم تدعى ببكتريا التآزت Azotobacter التي تأخذ الآزوت من الجو فتستهلك منه حاجتها وتجمع الباقي في جسمها (تلك خاصية جميع المحاصيل البقولية) فهو يستعمل في تسميد الأرض وفي تحسين خواصها الطبيعية، فإذا ماقلب الفول في التربة وهو في طور الإزهار تحلل وأكسبها تفككاً إن كانت متماسكة وتماسكاً إن كانت متفككة ، بالإضافة إلى تزويدها بكمية كافية من الآزوت الأمر الذي يسبب توفر جزء من الأسمدة الآزوتية الواجب إضافتها إليها عند التسميد.