- العســـــل الســــــام :
عن الإمام الرضا (عليه السلام) في الرسالة الذهبية قال :
إعلم يا أمير ....إن للعسل دلائل يعرف بها نافعه من ضاره، وذلك أن منه شيئاً إذا أدركه الشم عطس و منه شئ يسكر ، وله عند الذوق حراقة شديدة فهذه الأنواع من العسل قاتلة.[1]
عرف العســل السام منذ العصور القديمة وأُكتشف عام1877في وادي باطوم،وكان النحالون في هذه المنطقة لا يستعلون إلا الشمع فقط لأن العسل كان يجلب الدوار وحالة السكر وقئ وتعزى خاصية التسمم في ذلك العسل إلى وجود نباتات من فصيلة الدفلى يسمى (الرودودندرن)يحوي مركباً يعرف باسم (اندر وسيدوتوكسين)والعسـل المستخرج من البقاع الجبلية في وسط وجنوب اليابان يسبب وعكة عارضة ترجع إلى الأثر السام للرحيق الخارج من نبات من عائلة الخلنج إضافة إلى وجود أنواع أخرى من النباتات التي رحيق يحتوي على بعض المركبات السامة[2]مثل (الأزالية الصحراوي-نبات الليدم أو شاي المستنقعات )،وفي تجارب أجراها شارشيدز عام 1954م إن العسل السام يحوي نوعاً خاصاً من حبوب اللقاح ، و بإستعمال طرق التحليل البيلوجية أثبت شارشيدز إن حبوب اللقاح و الرحيق في نباتي الأزالية الصحراوي والرودوندرن تحوي سماً يشبه ذلك الموجود في العسـل السـام و نظراً لخاصية التطاير الموجودة في ســم العسـل فان هـذا العسـل يفقد سـمه بمضـي الوقت[3] .
[1] الرسالة الذهبية للإمام الرضا(ع)-طب الأئمة شرح محسن عقيل ص211
[2] علمآ انه لم يثبت تأثير لهذه المركبات السامة على نحل العسل
[3] يوريش ص